وبعيدًا عن صخب العاصمة المفعم بالعديد من الأنشطة، يمكنك اكتشاف جانب آخر مختلف ومتميز يظهر في ريفها حيث الأشجار وبساتين الزيتون والغابات والمنحدرات الجبلية.
كما يستمتع زوار نيقوسيا بأطلال اثنين من أعرق الممالك الحضارية التي شهدتها وهما: تاماسوس وإيداليون اللذان يقعا بعيدًا جنوب العاصمة.
حيث تم بناء المملكة الأولى بالقرب من أحد مناجم النحاس الهامة (والتي كان أوج ازدهارها في العصر الروماني حيث كانت تشتهر قبرص بغناها بالنحاس)، أما بالنسبة لإيداليون فهي تضم متحف يعرض حفريات هذه المنطقة حسب تسلسلها الزمني.
وبالاتجاه نحو غابات الصنوبر في جبال ماخيراس يُصبح المشهد أكثر روعة بفضل المعالم التاريخية الهامة لدير القديس ماخيراس القديم وأجيوس إراكليديوس حيث يُحتَفَظ بقطع أثرية للقديس داخل الكنيسة.
تضم المدينة كذلك العديد من القرى الجبلية بديعة المنظر والتي تُعد جزءً من المناطق الريفية حيث يتم رصف شوارعها بالحصى والحجر وتحتفظ بمنازلها المبنية من الطوب اللبن لتقدم لمحة عن حياة القرية في قبرص، تحتفظ نيقوسيا بطبيعة خلابة تأخذ الألباب فيحار زائرها من أين يبدأ فبها قرية فيكاردو الحائزة على جائزة "نوسترا الأوروبية" عام 1987م والتي ما زالت تحتفظ بمعالمها الأثرية التي تعود للقرن الثامن عشر ويضم معمارها الشعبي منازل ذات تصميمات خشبية بديعة وتزخر المنطقة بقرى أخرى مثيرة للاهتمام مثل ألونا وبرودروموس وبيدولاس وكاكوبيتريا وبالايخوري.
وتمتاز بأنها العاصمة التي تجمع بين طابع الثراء الثقافي العظيم المتنوع والأسلوب العصري للحياة اليومية.
